جاء سمير إلي أصدقائه في الفصل وكان في غاية السرور وقال لهم لقد رأيت اليوم حلما لذيذا وجميلا رأيته قبل الفجر في ساعة النشاط وساعة وقوع الرؤيا واستيقظت علي صلاة الفجر قال له صادق وما هذه الرؤيا إذن ؟ قال : رأيت بأنني أطير في الجو وأصبح لي جناحان وبعدها نزلت فوجدت مدرس الحساب يجلس في أسفل الحديقة التي كنت أطير فوقها وبينما كان يتناول بعض الفاكهة رحب بي وأعطاني تفاحة كبيرة ثم طلب مني الجلوس بجواره لأجيب له علي بعض الأسئلة فأجبت عليها ثم تركته وانصرفت فوجدت مدرس اللغة العربية جالسا أيضا في الحديقة فسلمت عليه ورحب بي ثم طلب مني الجلوس
حتي يسألني بعض الأسئلة وسألني أسئلة كثيرة وأجبت عليها ففرح جدا ثم تركته وانصرفت و بعد ذلك وجدت الناظر في آخر الحديقة وكان يجلس مع مجموعة من المدرسين فلما رآني رحب بي وأجلسني وسطهم وقال لي إنك من المتفوقين وأعطاني عددا من ثمار الموز وتركته وأنا سعيد فوجدتكما أنتما أيها الصديقان اللذان أحكي لكما هذه الرؤية والذي تجلسان معي في نفس المنضدة وجدتكما تذاكران في مادة الدراسات الاجتماعية وكنتما تستفسران عن شئ في خريطة مصر وعلي الفور قمت بالإجابة عليه ضحك الصديقان وقالا له حقا إننا سنسألك في نفس السؤال وإن شاء الله سوف تجيب عليه 00
وفعلا سألاه نفس السؤال فأجاب بنفس الإجابة فقد كانا مستعدان لسؤاله في ذلك من اليوم السابق
والمهم أنه قال لهما لن أكمل لكما الحلم لأنه انتهي 00 ومرت لحظات حتي جاء مدرس الحساب وقام بعرض مسالة علي السبورة ولم يستطع أحد حلها إلا سمير الذي كافأه المدرس علي الفور بقلم حبر غالي الثمن 0وانتهت الحصة وجاءت حصة اللغة العربية وفي نهاية الحصة سأل المدرس سؤالا وطلب الإجابة عليه ولم يستطع أحد حل السؤال غير سمير الذي كافأه المدرس أيضا وأعطاه قلم حبر غالي الثمن وهنا قال له صديقاه : لقد تحقق الآن حلمك يا صديقي وفي نهاية اليوم الدراسي مر الناظر علي الفصول وقال لقد اختارت المدرسة الطالب المثالي علي مستوي المدرسة وهو سمير وسوف يكرم في
الاحتفال التي تقيمه المدرسة في نهاية الفصل الدراسي صفق الأصحاب جميعا وهنا قال سمير وصديقاه في نفس اللحظة لقد تحقق الحلم بأكمله 00 وهنا قال سمير ولكن أتمني أن يتحقق الحلم الأكبر لي وأصبح مكتشفا ومخترعا كبيرا أفيد بلدي بعلمي مثل علماء العالم الأفذاذ ومثل عالم مصر الدكتور أحمد زويل 00
كانت هذه الأحداث الخيالية عبارة عن فكرة مرت في خيال سمير ذلك التلميذ النابغة كما يسميه المدرسون و ذلك حينما كان يشاهد الدكتور أحمد زويل وهو يتسلم جائزة نوبل في العلوم بينما كان في اليوم التالي سمير يستعد للحصول علي جائزة الطالب المثالي علي مستوي المدرسة 000ووالدته تدعو له بصوت مرتفع وتقول له اللهم اجعل سمير ابني عالما نافعا للوطن ومشرفا له .