كان الثلاثة الصغار ميسو وسوسو ونيسو يلعبون في المنطقة المحيطة بمنازلهم في الحي الشعبي في طرف المدينة هذا الحي كانت المنازل فيه بسيطة والناس فقراء أو متوسطي الحال 00 وذات يوم أثناء ما كان يلعب الثلاثة بجوار أحد الأسوار الأثرية القديمة غاصت رجل ميسو في الرمال فصرخ في أول الأمر ولكنه وجد نفسه سليما وقد التف حوله أصدقاءه وقاموا بسحبه من هذه الرمال الغائرة ولكنه أقسم أنه لا بد يعرف سر هذه الرمال ولماذا تنزل به إلي العمق هكذا , أما أصحابه فقالوا له بأن هذا التفكير لا فائدة منه يجب أن يكملوا مباراة كرة القدم التي بدءوها والتي سينهزم
فيها ميسو 00 وأن هذه حيلة منه للهروب من المباراة ولكنه أقسم بأن هذا ليس هروبا وإنما هو حب استطلاع لمعرفة سر هذه الرمال000 لم يجد الأصحاب بد من أن يكملوا الحفر معه وتجمع الأصحاب الثلاثة وكلما حفروا وجدوا أن الحفرة تتسع أكثر وفجأة سقط الثلاثة أصحاب في حجرة متوسطة الحجم ولكنها ذات رائحة غريبة ونفاذة أصيب الجميع بالسعال ولكن سرعان ما هدأت أحوالهم 00ووجدوا أمامهم تمثالا أثريا صغيرا لطفل صغير ولكنه كان شديد اللمعان والبريق وأما عيناه فكانت من اللؤلؤ أعجب ميسو بالتمثال واتجه علي الفور لأخذه وهو يقول سوف يصبح هذا التمثال من حقي وحدي
وبمجرد أن حركه من مكانه وجد دخانا كثيفا ثم ظهر أمامه رجل عجوز يلبس ملابس القدماء المصريين فزع الثلاثة ولكن الرجل العجوز قال لهم لا تنزعجوا يا أبنائي فأنا أبو الطفل الذي قمتم بتحريك التمثال الذي علي هيئته من مكانه , هنا هدأ روعهم الثلاثة قال ميسو وماذا تريد منا أيها الملك العجوز ؟ قال أولا أنا أشكركم علي أن أنقذتموني من الحالة التي كنت فيها فقد كنت أتسابق مع أحد الزملاء أينا يستطيع أن يدخل في ثقب صغير في هذا التمثال الصغير الذي أمامكم ويقيم فيه شهرا كاملا علي هذا الحال , تعجب الثلاثة وقالوا وهل هذا ممكن ؟ قال : لنا نحن عالم الجن
فهذا ممكن والمهم أن الخروج لي بعد ذلك يكون من ثقب آخر ولكنه أغلق هذا الثقب حتى أحبس هكذا طول عمري ولا يعلم أحد مكاني واتجه إلي ابني الوحيد وقام بحبسه هو الآخر فابني ضعيف وغير قادر علي مقاومته وهذا تمثاله كنت قد جهزته له احتفالا بعيد ميلاده , وهو الآن محبوس في كهف صغير في آخر الجبل قال ميسو وما الذي نستطيع عمله ؟ قال أن تأتوا معي وتشدوا الخيط الذي علي المكان الذي حبس فيه وسوف يخرج وحده بعد ذلك وعندها ستكون لكل واحد منكم مكافأة كبيرة جدا قالوا : ولماذا لا تقوم أنت بذلك ؟ قال لأنه لا يمكن أحد إلا لإنسي مثلكم أن يقوم بعمل ذلك وإلا اختنق
قالوا : وأين مكانه قال سوف أصطحبكم ولكن لا تتكلموا مع أحد غيري ولن تروني في العراء إلا علي هيئة نور, ولكن كل الأصدقاء خافوا وقالوا لن نأتي معك وهنا قال الجني يكفيني منكم واحدا شجاعا وهنا قال ميسو لن أتركك في أحزانك هذه وسار معه وحده وقد تفرق كل الأصحاب ,وسار ميسو معه وهو قلق ولكن شجاعته هي التي جعلته يقدم علي ذلك وسار معه ولما اقترب من الكهف وجد صخرا كبيرا قد ألقي عليه وكاد أن يقتله وهنا فجأة تحرك مبسو دون قصد فأنقذه الله قال الجني إن عدوي اللدود هو الذي فعل ذلك لأنه يطاردك قال ميسو لن أتزحزح حتى أفك أسره ودخل الكهف وبمجرد الدخول
امتلأ الكهف بغاز سام كاد أن يقتل ميسو ولكن الجني سرعان ما امتص هذا الغاز بطاقة كبيرة وعناء شديد وهنا قال ميسو سوف أعلم هذا العدو درسا لن ينساه وقرأ ميسو آيات قرآنية من سورة البقرة والصافات والجن والزلزلة وهنا سمع صوت صريخ فقد كان هذا العدو تحترق أطرافه وفر هاربا من المكان , وهنا اتجه ميسو إلي التمثال وقام بشد الخيط فخرج الطفل الصغير علي الفور وهو يقبل ميسو هو ووالده اللذان قاما بحمله إلي منزله ولم يتركاه إلا ومعه كرة مصنوعة من الذهب الخالص هدية له علي شجاعته النادرة ووفائه العالي