أقامت المدرسة رحلة كبيرة إلي مدينة الإسكندرية للمتفوقين في تحصيل العلم وكانت مدة الرحلة أسبوعا كاملا 00 اشترك فيها حازم وباسم وكارم وكانوا من فصل واحد وكان من الفصل الآخر للصف الخامس الابتدائي شيماء ووفاء وأسماء وكانت هناك أعداد أخري من بقية المدرسة وأيضا حضر عدد مماثل من مدرسة أخري كانت من نفس البلدة 00وأقام التلاميذ في بيت الطلبة بالإسكندرية وكان الهدف من الرحلة الترفيه وزيارة المعالم الأثرية وفعلا زاروا كل الأماكن الأثرية في المدينة وبقي اليوم الأخير كان عليهم الاتجاه إلي قصر المنتزه وكان هذا القصر قد أنشأه الملك فاروق
ليصبح متنزها له ولهذا سمي بقصر المنتزه وبالتالي تحول هذا المكان إلي مكان سياحي وتم بناء بعض الفنادق به ليقيم بها السائحين من الخارج والداخل ويوجد في المكان الواسع حدائق كثيرة وملاعب وأماكن للعب الأطفال حتي تجذب السائحين لزيارتها ولاستغلال المكان والاستفادة منه وأثناء الرحلة جلس التلاميذ والمدرسون في مكان جميل في احدي الحدائق علي أرض مليئة بالعشب واندمج المدرسون في لعبة الشطرنج بينما كان حولهم التلاميذ يتسامرون وحكي كل واحد منهم لصديقه مغامراته وحكاياته المسلية وهنا استغل الأصدقاء الثلاثة حازم وباسم وكارم انشغال
المدرسين وخرجوا للعب بعيدا ومن ناحية أخري تسللت أسماء وشيماء ووفاء وخرجن بعيدا عن أعين المدرسين ولم يفكرن في نتيجة ما فعلن ذهب الأولاد الثلاثة وظلوا يسيرون بعيدا حتي غابوا عن عين المجموعة ولم يدر بهم أحد وكذلك فعلت البنات ومر الوقت وتاه الجميع في نفس اللحظة التي انصرفت فيه المجموعة لإكمال الرحلة حيث كان العدد كبيرا وانصرفوا حيث حضر أتوبيس العودة ليقوم بنقلهم إلي المسكن ثم بعد ذلك تكون العودة إلي بلادهم ولكن أثناء النزول في بيت الطلبة قام أحد المدرسين بعد التلاميذ وذهلوا جميعا فقد تغيب ستة أفراد منهم حزن المدرسون حزنا شديدا
علي هذا الإهمال الذي حدث منهم إذ كيف لم يتنبهوا لذلك وعلي الفور تم البحث والعودة إلي نفس المكان للبحث عنهم ولكنهم لم يجدوا أحد00 كانت كارثة كما قال الجميع 00 ستة تلاميذ مرة واحدة أين ذهبوا ولماذا تركوا الجماعة ؟ 00أما الستة فقد ظلوا يبكون حيث تاهوا جميعا ولم يجدوا أحدا يقوم بإرشادهم لمكان زملائهم والغريب أن الحراس المقيمون في المكان قاموا بتسليمهم إلي الشرطة وهنا التقي الستة في نفس المكان وهم يبكون ويعترفون بخطئهم وبمجرد أن حاول الشرطي الاتصال بالمدرسين المسئولين عن الطلبة وجد المدرسين قد حضروا وهنا عادت إليهم الفرحة ولكنهم
قاموا بتأنيب التلاميذ الذين اعترفوا بخطئهم الجسيم وقرروا عدم العودة إلي ذلك ثانية .